Admin Administrator
عدد المساهمات : 58 نقاط : 436 تاريخ التسجيل : 08/06/2011 العمل/الترفيه : fb/chababarz
| موضوع: تراضي الذئب و الشاة في قانون الغولمة الأربعاء 06 يوليو 2011, 9:15 am | |
| و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
سيدنا و حبيبنا محمد النبي العربي الأمين
و رضي الله تعالى على صحابته الكرام الميامين
و التابعين باحسان الى يوم الدين
أما بعد...
اخواني و أخواتي اعضاء و رواد منتدى شؤون تعليمية
السلام عليكم جميعا
******************
الجامعة و ما أدراك ما الجامعة التي كانت من المفروض أن تكون ملاذا آمنا لكل من أمّه و يكون حرما تحرّم فيه كل ما لا علاقة له بالعلم و التربية و لكن هل هذا ما نراه في جامعاتنا ؟؟؟؟ تدخل الجامعة فأول ما يشد انتباهك هو اللباس المتطور عفوا العرى الفاحش كل يغني لليلاه و لا أحد يغني لعلماه.. تلك مصيبة الأمة و تلك علامات نهاية الأمة شباب و صبايا في عمر الزهور يمتهن الرذيلة و يحترفون الجريمة الأخلاقية في ربوع الحرام الجامعي عفواااا الحرم.
دخلت إحدى الجامعات بالعاصمة، فرأيت ما هالني وأدهشني، وفي الوقت نفسه كدّر صفو حياتي طوال ذلك اليوم، ومازال منه أثره ينغصني، ويثير كآبتي! رأيت صورا تعكس ما بلغه بعض الطلبة الجامعيين من تدهور في الأخلاق، واستهتار بالشرف والعرض والدين، يندى له الجبين: رأيت طالبا وطالبة في عناق، وطالبا آخر يلتهم طالبة بقبلاته، وطالبا ثالثا يخاصر طالبة وهي تدخن في زهو وانتشاء، وقد نسيتُ بما رأت عيناي من هذه الصور الفظيعة المخجلة، إني في رحاب الجامعة، وحسبت أنني أخطأت الاتجاه، وقادتني رجلاي من حيث لا أدري إلى أحد الشطوط الخليعة في فصل الصيف! وعجبت أن تلك المناظر الناشزة الشاذة لا تلفت أنظار المارة، فكل الطلبة وكل المارة، يغدون ويروحون دون أن يلتفتوا، مما يدل على أنهم تعوّدوا تلك المناظر وألفوها. لقد كانت مصارع الأخلاق والفضائل مباءات يقصدها في أماكنها أناس انحطت هممهم، وفسدت فطرهم، ليشبعوا الغريزة الحيوانية، ويطفئوا الشهوة البهيمية، ولكن اليوم عمّت البلوى، وسادت الرذيلة، وأصبحت الجامعات أو بعضها مصارع الأخلاق، ومباءات الرجس! إن من شر البلايا، ألا يضيء العلم، وألا يستيقظ الضمير، ولا ينفتح العقل، ولا يصحو الضمير، في جامعة أسّست لتكون منارة هادية، ومعقلا يحفظ الدين والأخلاق، وقبلةً يؤمها الطلبة، يلتمسون على هداها الطريق القويم، وجامعةً تجمع القلوب على الفضيلة والكرامة، ومعالي الأمور! إن هؤلاء الفتيان والفتيات الذين لا يتوّرعون في رحاب الجامعة عن هذه المخازي، قد غاض الحياء من وجوههم، وانحطوا إلى حضيض البهائم، وبرهنوا بأفعالهم تلك على أنهم انتسبوا للجامعة خطأ، وامتهنوا العلم ليمتهنوه! إن رجال الأمن بالنسبة إلى أبناء الأمة وبناتها، بمثابة الآباء للأبناء، يحولون بينهم وبين ما يضر المجتمع، ويضربون على أيديهم بيد حديدية، إذا رأوا فيهم ما يثير الحمية لدين يهان، أو خلُق يدنس، أو عرض يهتك، أو شرف يثلَم، أو إباحية تنشر، ولكن يبدو أن هؤلاء الرجال قد اطمأنوا إلى أن الجامعة مكان مقدس طاهر لا مكان فيه للكلاب، وهم في هذا مخطئون!
لا أدري بم سأنهي ؟
أأقول انه العلم و الغاية تبرر الوسيلة كما يتفيقه الميكافليون ؟
أم أقرّ أن الاسلام غريب بأرضه كما قال محمد عبده
آلام تعتصرني كلما ولجت الكلام في هكذا مواضيع
و اعود و أقول ما بال هؤلاء يتبجحون بالتقدم و العصرنة
بئس التقدم تقدمهم
و ساءت عصرنتهم التي تسوي بين الذئب و الشاة
صاحب الآهات | |
|