تخاريف ---حسب الأحوال
ولقد تم بالفعل ترشيحي للرئاسة بعد التداول مع أعضاء الأحزاب وعرض أفكارى على الشعب
عبر القنوات الفضائية
ولقد تفاعلت جموع الشعب مع أفكارى وتطلعاتي ، وهتفت الجماهير بحياتي
وقالوا ( بالروح بالدم نفديك يا حسب الأحوال )
ولا اُخفي عليكم ، كنتُ اضحك من تلك الجموع
فإن سبب الهتاف ، ووقوف الشعب الى جانبي ومناصرتي ، هو البرنامج الذي تقدمت به إلى الشعب
وهو برنامج واضح لا يحتاج الى جهد او مصداقية
فقط بحثت عن أمراض وألام الجماهير وبحثت عن المصائب التى يتعرض لها الشعب
والنوازل التى يغرق فيها الفقراء والمستنقعات التى تصادف خريجي الجامعات
والبطالة التى تصيبهم بالعجز وتحولهم الى ذوى احتياجات خاصة
والفتيات العوانس التى لا تجد ظل رجل تحتمي بحماه
ومن ناحية أخرى تواجه حرب حين تسعى للعمل بجانب الرجل
فماذا تفعل وقد مات والدها الذى ينفق عليها
نعم --- إما أن تعمل بجانب الرجل – او يتم دفنها بجانب المرحوم والدها !!
وكان البرنامج الانتخابي هو العلاج السريع والحل الأمثل للنهوض بمستوى الشعب المسكين المتطلع الى
المستقبل والحياة الكريمة
(ولماذا كنت اضحك من تلك الجموع التى تهتف بحياتى ) ؟؟؟؟؟
انها النية الحقيقية من ترشيح نفسى للرئاسة – وهى كما ( فعل ( المخلوع ) افعل )
اجمع الملايين فوق الملايين من اموال المساكين – ثم ارحل فى سلام
اكتب اليكم بكل فخر وأنا أمام دائرة انتخابية
والنتائج الأولية تشير الى اقترابي من قصر الرياسة
والجماهير تهتف بحياتي بلا انقطاع ( بالروح بالدم نفديك يا حسب الأحوال )
وما هى إلاّ لحظة – او تكاد – حتى سمعت صوت زوجتي الحبيبة توقظني من منامي
وتقول
( استيقظ يا رجل – واذهب الى المخبز – واحجز لك مكاناً فى طابور الخبز )
النقاش حول التخاريف
1- هل ارشح نفسى مع بعض التعديلات فى نيتى السيئة ؟
2- وهل اكتفى بفترة رئاسة واحدة – وبارك الله فيما رزق ؟
3- ام ان الفترة الواحدة لا تكفى تطلعاتي وطموحي وجشعي ؟
4- هل تؤيد حسب الأحوال رئيسا بعد كل تلك المصائب ؟
5- واخيراً هل اذهب لشراء الخبز ؟؟-- ام اخالف زوجتى ؟ حفاظاً على الوضع الجديد